غموض يلف تفويج الأفارقة إلى اليمن وتساؤلات تثير التوجس حول علاقة التحالف بعملية التفويج
يمنات – خاص
أثارت قضية احتجاز شرطة محافظة عدن، مئات اللاجئين الأفارقة، تساؤلات حول عديدة، حول الهدف من عمليات الاحتجاز و الملاحقة، و كيف يدخل هذا العدد الكبير إلى البلاد بشكل غير شرعي.
و يقول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي ان قرابة ألفين افريقي محتجزون في ملعب المنصورة و سطح ادارة شرطة الشيخ عثمان و أحواش في أحياء مديرية الشيخ عثمان.
و يرى مراقبون أن عملية احتجاز الأفارقة و قبلها ادخالهم بطرق غير مشروعة إلى البلاد، جاء بترتيب مسبق.
و تفيد مصادر أمنية ان المحتجزين من قبل شرطة عدن، أغلبهم من الجنسيتين الصومالية و الاثيوبية، فيما يؤكد ناشطون وجود اريتيريين، خصوا في أوساط المحتجزين في ملعب المنصورة.
و تؤكد مصادر مطلعة نشاط عصابات تهريب الأفارقة عبر سواحل رأس العارة و الشط في محافظة لحج و شقرة و أحور في محافظة أبين و سواحل محافظة شبوة.
و حسب هذه المصادر تتكون هذه العصابات من عشرات الأفراد، حيث يقومون باستقبال الأفارقة في سواحل التهريب، و نقلهم إلى أحواش خاصة، قبل نقلهم عبر باصات و سيارات نقل إلى جهات غير معلومة.
و شككت المصادر في أن تكون وجهة الكثيرين من الافارقة إلى السعودية. مشيرة إلى أن تحول الحدود إلى مناطق صراع مسلح يعطل من حركة تهريب الأفارقة الباحثين عن العمل في السعودية. معتبرة أن ما يتم من تفويج للأفارقة بطرق غير مشروعة إلى اليمن هو عمل منظم، و لا يستبعد أن يكون التحالف بعيد عن ما يجري، باعتباره من يسيطر على أغلب المنافذ البحرية و البرية في اليمن، و يعرف كل التحركات التي تتم عبر السواحل اليمنية و الحدود البرية.
يرى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان الأفارقة يتم نقلهم إلى معسكرات تدريب في مناطق داخلية في محافظة شبوة. مشيرين إلى أن عمليات تهريب الأفارقة تصاعدت إلى عدن، و منها يغادرون صوب محافظتي أبين و شبوة.
و شكك السياسي نبيل عبد الله، أن تكون الأفواج الكبيرة التي لا زالت تدخل إلى البلاد، من الجنسية الصومالية. منوها إلى أن هؤلاء ليست وجهتهم عدن، فهم يسيرون في طريق محدد رسم لهم مسبقاً باتجاه أبين و شبوة، قبل ان يختفي أثرهم و كأن هناك جهة تستقبلهم و تنقلهم إلى أماكن غير معلومة، قد تكون معسكرات. مؤكدا أن التحالف هو الذي بيده مداخل البلد و النقاط الأمنية، و بالتالي هو من يملك الاجابة عن الأسئلة المحيرة حول هؤلاء الأفارقة.
و تفيد معلومات أن عمليات تهريب تتم عبر سواحل رأس العارة بمحافظة لحج، للعشرات من الجنسية الاثيوبية، و يتم نقلهم عبر باصات نقل تتجه عبر عدن إلى محافظة أبين، و تسلك طرق رملية، بعيدا عن الطرقات الاسفلتية.
و يقول سكان محليون ان عملية تجميع لأفارقة تتم في المناطق الواقعة غرب مدينة الضالع، منذ نحو شهرين، و يتم نقل هؤلاء الأفارقة من سواحل لحج عبر منطقة الوهط بمديرية تبن.
يرى مراقبون ان تجميع الأفارقة من قبل شرطة عدن في عدة أحواش و مناطق مفتوحة منذ اسبوع، دون الكشف عن المصير الذي ينتظر هؤلاء الأفارقة، يعد أمر محير و يثير تساؤلات عديدة، حول الهدف من التجميع و لماذا في هذا التوقيت، و كيف دخلت هذه المجاميع إلى البلاد، و من يقف خلف ادخالهم و تجميعهم بهذه الصورة…؟؟!!
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.